الاهلي المصري
بورتو
إحصائيات المباراة
مسار المباراة
شهدت بطولة كأس العالم للأندية 2025 مواجهة حاسمة ضمن منافسات المجموعة الأولى، جمعت بين عملاق الكرة المصرية، النادي الأهلي، والقوة البرتغالية، نادي بورتو. لم تكن هذه المباراة مجرد لقاء عادي في دور المجموعات، بل كانت مواجهة محورية تحمل في طياتها آمال وطموحات الفريقين في التأهل إلى الأدوار الإقصائية من البطولة العالمية الموسعة حديثًا.
تجلت الإثارة في هذا اللقاء من خلال نتيجة التعادل المذهلة بأربعة أهداف لكل فريق (4-4)، وهو ما أطلق عليه "مباراة الأهداف الثمانية المثيرة".
نظرة عامة على المباراة: التاريخ، الملعب، وسياق البطولة
أقيمت هذه المواجهة الكروية المثيرة بتاريخ 24 يونيو 2025.
كانت المباراة جزءًا من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية 2025.
تفاصيل الأهداف: تبادل لا هوادة فيه للضربات
تجلت طبيعة المباراة في تبادل مستمر للأهداف، حيث تقدم الأهلي أربع مرات، وفي كل مرة كان بورتو يعود ليعادل النتيجة، مما أظهر مرونة هائلة من الجانب البرتغالي. هذا النمط من اللعب أدى إلى نتيجة 4-4 المثيرة.
افتتح الأهلي التسجيل في الدقيقة 15 عن طريق وسام أبو علي، مستفيدًا من خطأ في التمرير الخلفي من داني ناماسو لاعب بورتو، والذي تبعه انزلاق ستيفن يوستاكيو، مما سمح لحمدي فتحي بالتقدم وتمرير الكرة إلى أبو علي الذي سددها في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس كلاوديو راموس.
قبل نهاية الشوط الأول بلحظات، وتحديدًا في الدقيقة 45+2، استعاد الأهلي تقدمه بهدف ثانٍ لوسام أبو علي من ركلة جزاء، بعد أن ارتكب فابيو فييرا خطأ ضد زيزو داخل منطقة الجزاء، ليضع أبو علي الكرة في الزاوية السفلية اليسرى للمرمى.
لم يستسلم بورتو، ففي الدقيقة 53، عادل البديل سامو أغيهاوا النتيجة من جديد بضربة رأس قوية إثر ركلة ركنية نفذها فابيو فييرا.
يوضح هذا التبادل المستمر للأهداف، حيث كان الأهلي يتقدم وبورتو يعادل النتيجة على الفور، أن كلا الفريقين قد أعطى الأولوية للهجوم على حساب الدفاع، ربما بسبب الحاجة الماسة للفوز من أجل التأهل. هذا ما أدى إلى "مطاردة لا هوادة فيها للأهداف"
جدول: هدافو المباراة وتوقيت الأهداف
الدقيقة | الفريق | المسجل | المساعد (إن وجد) | النتيجة في حينه |
15 | الأهلي | وسام أبو علي | حمدي فتحي | 1-0 |
23 | بورتو | رودريجو مورا | - | 1-1 |
45+2 | الأهلي | وسام أبو علي (ركلة جزاء) | (خطأ من فابيو فييرا على زيزو) | 2-1 |
50 | بورتو | ويليام جوميز | - | 2-2 |
51 | الأهلي | وسام أبو علي | محمد هاني | 3-2 |
53 | بورتو | سامو أغيهاوا | فابيو فييرا (ركلة ركنية) | 3-3 |
64 | الأهلي | محمد علي بن رمضان | أشرف بنشرقي | 4-3 |
89 | بورتو | بيبي | غابري فيغا | 4-4 |
الإحصائيات الرئيسية للمباراة: تحليل الأرقام
قدمت الإحصائيات التفصيلية للمباراة صورة واضحة عن ديناميكيات اللعب، متجاوزة مجرد النتيجة النهائية. استحوذ نادي بورتو على الكرة بنسبة 56.6%، بينما كانت نسبة استحواذ الأهلي 43.4%.
فيما يتعلق بالركلات الركنية، حصل بورتو على 11 ركلة ركنية مقابل 4 للأهلي.
جدول: ملخص إحصائيات المباراة التفصيلية
المقياس | الأهلي | بورتو |
الاستحواذ على الكرة (%) | 43.4 | 56.6 |
إجمالي التسديدات | 23 | 17 |
التسديدات على المرمى | 12 | 7 |
التسديدات خارج المرمى | 9 | 6 |
التسديدات المحظورة | 2 | 4 |
الركلات الركنية | 4 | 11 |
التسللات | 0 | 2 |
الأخطاء المرتكبة | 11 | 10 |
البطاقات الصفراء | 0 | 4 |
البطاقات الحمراء | 0 | 0 |
أدار هذه المباراة الحكم الفنزويلي خيسوس فالنزويلا سايز.
أداء الفريقين والتحليلات التكتيكية
أظهر الأهلي قدرة هجومية لافتة، خاصة من خلال ثلاثية وسام أبو علي وهدف محمد علي بن رمضان المذهل. كان الضغط العالي الفعال في بداية المباراة
من جانب بورتو، تجلت مرونة مذهلة وقدرة على العودة في النتيجة أربع مرات، مما يعكس قوة ذهنية كبيرة وعمقًا هجوميًا تنوعت مصادره (مورا، جوميز، أغيهاوا، بيبي). كان إصرارهم على التعادل، حتى عندما كانوا متأخرين، سمة مميزة لأدائهم. الطابع الفوضوي للمباراة، الذي وصف بأنه "جنوني"
ما بعد المباراة: الإقصاء رغم العرض المذهل
أدى التعادل 4-4 بين الأهلي وبورتو، إلى جانب التعادل 2-2 في المباراة الأخرى للمجموعة الأولى بين إنتر ميامي وبالميراس، إلى إقصاء كلا من الأهلي وبورتو من البطولة.
عكست تصريحات وسام أبو علي بعد المباراة خيبة الأمل الكبيرة: "أنا حزين جدًا، حزين جدًا جدًا... كان ينبغي أن نسجل خمسة أو ستة أهداف. الفرصة كانت هناك".
فيما يتعلق بالاستفسار عن الأهداف العكسية، لم تُسجل أي أهداف عكسية (أهداف في مرمى الفريق نفسه) في هذه المباراة تحديدًا بين الأهلي وبورتو. ومع ذلك، لتوفير معلومات شاملة حول هذا الجانب، تجدر الإشارة إلى أن وسام أبو علي، بطل الهاتريك في هذه المباراة، كان قد سجل هدفًا عكسيًا في مرمى فريقه في مباراة سابقة ضمن المجموعة الأولى ضد بالميراس، والتي انتهت بخسارة الأهلي 2-0.
حقيقة أن تعادلاً بنتيجة 4-4 أدى إلى الإقصاء يسلط الضوء على الطبيعة القاسية لشكل دور المجموعات الجديد في كأس العالم للأندية. ففي هذا النظام، يمكن أن تكون التعادلات ضارة بقدر الخسائر إذا لم تسير نتائج المباريات الأخرى في صالح الفريق. هذا يؤكد على أهمية تحقيق الفوز المطلق في مثل هذه البطولات.
الخلاصة: تعادل لا يُنسى، وخروج مرير
تعتبر مباراة الأهلي وبورتو التي انتهت بالتعادل 4-4 واحدة من أكثر المواجهات إثارة ودراماتيكية في كأس العالم للأندية 2025. كانت هذه المباراة بمثابة شهادة على الجودة الهجومية والمرونة التي يتمتع بها كلا الفريقين، حيث تبادلا التقدم والتعادل بشكل مستمر.
على الرغم من العرض الكروي المذهل الذي قدمه الفريقان، والذي أمتع الجماهير، إلا أن النتيجة النهائية كانت مريرة ومحبطة لكلا الناديين. فقد أدى هذا التعادل، إلى جانب نتائج المباريات الأخرى في المجموعة، إلى إقصائهما المتزامن من البطولة.
سيبقى التعادل 4-4 في الذاكرة كلقاء كلاسيكي عالي الأهداف، أظهر الروح التنافسية لبطولة كأس العالم للأندية الموسعة. وعلى الرغم من أن هذه المباريات لا تسفر عن النتيجة المرجوة للأندية المشاركة، إلا أنها تساهم بشكل كبير في إثراء المشهد الكروي العالمي وإضافة فصول درامية لا تُنسى لتاريخ البطولات الكبرى.
