موقف النادي الأهلي المصري في كأس العالم للأندية 2025

 

1. الملخص التنفيذي

يواجه النادي الأهلي المصري، عملاق كرة القدم الأفريقية وأحد أكثر الأندية تتويجًا في العالم، تحديًا كبيرًا في كأس العالم للأندية 2025 الموسعة. بعد تعادل مخيب للآمال أمام إنتر ميامي وخسارة أمام بالميراس، يجد الأهلي نفسه في موقف حرج بأسفل المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة. يتطلب التأهل إلى دور الـ16 فوزًا حاسمًا في مباراتهم الأخيرة ضد بورتو، مع الأمل في نتائج مواتية في المباراة الأخرى بالمجموعة. على الرغم من التحديات التكتيكية والإصابات، فإن الدعم الجماهيري الهائل للفريق وتاريخه العريق في البطولة يمثلان دافعًا قويًا يمكن أن يمكنه من تحقيق مفاجأة وترك بصمة في هذه النسخة التاريخية من البطولة.

2. مسيرة الأهلي إلى كأس العالم للأندية 2025

2.1. مسار التأهل والهيمنة في أفريقيا

ضمن النادي الأهلي المصري مكانه في كأس العالم للأندية 2025 بفضل أدائه الاستثنائي في دوري أبطال أفريقيا. تأهل الفريق بصفته بطلًا لدوري أبطال أفريقيا في مواسم 2020/21 و2022/23 و2023/24. هذا التتويج المتكرر باللقب القاري الأبرز يؤكد هيمنة الأهلي المستمرة على الساحة الأفريقية.  

يعكس هذا التأهل المتعدد عبر البطولات القارية، بدلاً من مجرد فوز واحد أو الاعتماد على التصنيف، ميزة تنافسية عميقة الجذور ومستمرة في كرة القدم الأفريقية. فقد أدت انتصارات الأهلي المتكررة خلال هذه الفترة إلى شغل مقاعد الأبطال، مما أتاح فعليًا مقاعد إضافية لفرق أفريقية أخرى مثل ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي والترجي التونسي للتأهل عبر مسار التصنيف. هذا لا يتعلق فقط بكون الفريق جيدًا لمرة واحدة، بل يتعلق بالتميز المستمر وثقافة الأداء العالي التي تقدم ألقابًا قارية بانتظام. هذا المستوى من النجاح المتواصل نادر ويشير إلى إدارة قوية للنادي، وتطوير مستمر للاعبين، وقدرة على التكيف التكتيكي على مدار عدة مواسم، وليس مجرد ذروة في عام واحد. كما يوحي بفجوة كبيرة بين الأهلي والعديد من الأندية الأفريقية الأخرى فيما يتعلق بالأداء النخبة المستمر.  

2.2. السياق التاريخي وسجل الأهلي في كأس العالم للأندية

يشارك الأهلي في كأس العالم للأندية للمرة العاشرة، مما يبرهن على خبرته الواسعة على الساحة العالمية. يمتلك النادي تاريخًا بارزًا في البطولة، حيث سبق له الفوز بالميدالية البرونزية أربع مرات: في أعوام 2006 و2020 و2021 و2023. هذا السجل يجعله "النادي الأكثر تتويجًا في العالم" من حيث الألقاب الإجمالية، حيث يمتلك 45 لقبًا للدوري المحلي و39 كأسًا محليًا و12 بطولة أفريقية.  

إن الحضور المستمر للأهلي وحصوله على عدة ميداليات برونزية في الصيغ السابقة الأصغر لكأس العالم للأندية يؤسسه كمنافس متمرس، وليس مجرد مشارك. لطالما هيمنت الفرق الأوروبية واللاتينية على كأس العالم للأندية. أن يتمكن نادٍ أفريقي من الوصول باستمرار إلى الدور نصف النهائي (كما تشير الميداليات البرونزية) والمشاركة في 10 نسخ، يشير إلى مرونة وروح تنافسية فريدة تتجاوز الحدود الإقليمية. يشير هذا السجل إلى أنهم لا يخافون بسهولة من الأسماء الكبيرة ويمتلكون عقلية "المباريات الكبرى"، وهو أمر بالغ الأهمية في بطولة ذات رهانات عالية. هذا الأداء التاريخي يضع توقعات داخلية أعلى للفريق وجماهيره، مما يضيف ضغطًا ولكنه أيضًا دافع محتمل. يمكن أن تكون هذه الخبرة ميزة نفسية وتكتيكية كبيرة في بطولة 2025 الموسعة، خاصة للتغلب على ضغوط مرحلة المجموعات والتكيف مع الأساليب القارية المختلفة.

الجدول 1: سجل مشاركات الأهلي في كأس العالم للأندية

العام

الاتحاد القاري

طريقة التأهل

أفضل نتيجة

2005

CAF

بطل دوري أبطال أفريقيا 2005

المركز السادس

2006

CAF

بطل دوري أبطال أفريقيا 2006

المركز الثالث

2008

CAF

بطل دوري أبطال أفريقيا 2008

المركز السادس

2012

CAF

بطل دوري أبطال أفريقيا 2012

المركز الرابع

2013

CAF

بطل دوري أبطال أفريقيا 2013

المركز السادس

2020

CAF

بطل دوري أبطال أفريقيا 2019-20

المركز الثالث

2021

CAF

بطل دوري أبطال أفريقيا 2020-21

المركز الثالث

2022

CAF

بطل دوري أبطال أفريقيا 2021-22

المركز الرابع

2023

CAF

بطل دوري أبطال أفريقيا 2022-23

المركز الثالث

2025

CAF

بطل دوري أبطال أفريقيا 2020/21، 2022/23، 2023/24

لم يحدد بعد

3. هيكل البطولة ونظرة عامة على مرحلة المجموعات

3.1. الشكل الموسع لكأس العالم للأندية 2025

تمثل كأس العالم للأندية 2025 تحولًا كبيرًا، حيث توسعت من بطولة مصغرة سنوية تضم سبعة فرق إلى حدث ضخم يقام كل أربع سنوات ويضم 32 فريقًا. يهدف هذا الشكل الجديد إلى رفع القيمة الاقتصادية والتنافسية للبطولة، مع إمكانية منافسة البطولات الأوروبية الكبرى من حيث الشعبية والثراء. تتضمن البطولة مرحلة مجموعات مكونة من ثماني مجموعات، تضم كل منها أربعة فرق تلعب بنظام الدوري من مباراة واحدة، تليها مراحل إقصائية مباشرة من دور الـ16 حتى النهائي. لن تكون هناك مباراة لتحديد المركز الثالث.  

يمثل هذا التحول إلى شكل يضم 32 فريقًا ويقام كل أربع سنوات خطوة استراتيجية من قبل الفيفا لتدويل كرة القدم على مستوى الأندية، مما قد يغير ديناميكيات القوة التقليدية من خلال منح المزيد من الأبطال القاريين منصة عالمية. يشير هذا التوسع، على الرغم من التحديات القانونية الأولية ومخاوف إرهاق اللاعبين ، إلى رؤية طويلة الأمد لإنشاء حدث عالمي حقيقي للأندية، والذي يمكن أن يعيد تشكيل التقويم الكروي والمشهد التجاري لكرة القدم بشكل أساسي في السنوات القادمة. يشير ذكر "التحديات القانونية في أوروبا، وتهديدات بالإضراب من اللاعبين، ومخاوف من الإصابة والإرهاق" إلى مقاومة كبيرة من الهياكل الكروية القائمة (الدوريات المحلية، اتحادات اللاعبين) التي تعتبر هذا التوسع تهديدًا لمصالحها. دفع الفيفا، على الرغم من ذلك، يعني إيمانًا قويًا بالفوائد التجارية والسياسية طويلة الأجل لبطولة أندية عالمية تتنافس مباشرة مع الهياكل القائمة مثل دوري أبطال أوروبا. بالنسبة لأندية مثل الأهلي، يعني هذا زيادة كبيرة في الظهور، وإمكانات إيرادات أعلى، ومطالبة أكثر شرعية بالاعتراف العالمي، ولكنه يعني أيضًا زيادة المطالب البدنية ومجالًا تنافسيًا أكثر صرامة. سيحدد نجاح هذه النسخة الافتتاحية سابقة للإصدارات المستقبلية ويمكن أن يؤثر على توازن القوى بين الفيفا والاتحادات القارية/الدوريات المحلية.  

3.2. المجموعة الأولى: تحدٍ عالمي

وقع الأهلي في المجموعة الأولى، إلى جانب خصوم أقوياء: بالميراس البرازيلي بطل كوبا ليبرتادوريس 2021، وعملاق أوروبا بورتو البرتغالي، وإنتر ميامي الأمريكي بقيادة ليونيل ميسي. تُعتبر هذه المجموعة واحدة من أصعب المجموعات في البطولة، حيث تضم فرقًا قوية من قارات مختلفة بأساليب لعب متنوعة.  

إن تشكيل المجموعة الأولى، الذي يضم أبطالًا من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)، واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (CONMEBOL)، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، بالإضافة إلى ممثل البلد المضيف رفيع المستوى، يخلق نموذجًا مصغرًا لطموح البطولة العالمي. بالنسبة للأهلي، هذا ليس مجرد سحب صعب؛ إنه اختبار مباشر لقدرتهم على التكيف مع الأساليب التكتيكية المتنوعة والبيئات عالية الضغط، مما يوفر مقياسًا حقيقيًا لمكانتهم "العالمية" التي تتجاوز الهيمنة الإقليمية. إن وجود بطل أمريكا الجنوبية (بالميراس)، وعملاق أوروبي (بورتو)، وفريق MLS رفيع المستوى (إنتر ميامي مع ميسي) يعني أن الأهلي يواجه تحديات تكتيكية متنوعة (مثل المهارة البرازيلية، والانضباط البرتغالي، والأسلوب المباشر لدوري MLS) ومستويات مختلفة من الشدة. هذه المجموعة تمثل "تحديًا عالميًا" لأنها تجبر الأهلي على مواجهة فلسفات كروية مختلفة، وليس فقط الأساليب الأفريقية المألوفة. النجاح في مثل هذه المجموعة سيؤكد مرونة الأهلي التكتيكية وجودة لاعبيه على نطاق دولي حقيقي، وينقلهم من مجرد "عملاق أفريقي" إلى "منافس عالمي".  

4. الاستعدادات والتوقعات قبل البطولة

4.1. المباريات الودية الأولى والظهور الأول للمدرب

تضمنت استعدادات الأهلي مباراة ودية أمام باتشوكا المكسيكي كجزء من كأس السوبر للتحدي في 8 يونيو، حيث خسر الفريق بركلات الترجيح 5-3 بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي. وقد شهدت هذه المباراة الظهور الأول للمدرب الإسباني الجديد خوسيه ريفيرو. استغل ريفيرو المباراة الودية لمنح الدقائق لـ 22 لاعبًا، بمن فيهم الصفقات الجديدة، مما يشير إلى محاولة لدمج التشكيلة وتقييم الخيارات المتاحة.  

تسلط الخسارة الودية قبل البطولة أمام باتشوكا، خاصة بركلات الترجيح، والوقت المحدود لإعداد المدرب الجديد (10-11 حصة تدريبية) ، الضوء على نقطة ضعف محتملة للأهلي فيما يتعلق بتماسك الفريق والتطبيق التكتيكي تحت الضغط. بينما يعد دمج اللاعبين الجدد أمرًا بالغ الأهمية، فإن الخسارة التنافسية في مباراة ودية قبل البطولة الرئيسية مباشرة قد تشير إلى أن "التحولات الكبيرة" التي يخطط لها ريفيرو لا تزال قيد التنفيذ، مما قد يؤثر على الأداء المبكر في البطولة. تعني الحصص التدريبية المحدودة أن ريفيرو يعتمد بشكل كبير على "صيغة" المدرب السابق مع إجراء تعديلات طفيفة. هذا يشير إلى أن الأهلي قد لا يلعب في ذروته التكتيكية أو بنظام جديد مطور بالكامل، مما قد يكون عائقًا أمام خصوم منظمين جيدًا مثل بالميراس وبورتو. كما أن التركيز على دمج الصفقات الجديدة يعني ضمنيًا فترة تكيف للأدوار الرئيسية، مما قد يؤثر على الأداء الفوري لصالح تطوير التشكيلة على المدى الطويل.  

4.2. تصريحات المدرب واللاعبين: الطموح والتحفيز

أعرب المدرب خوسيه ريفيرو عن طموحه في الوصول إلى مراحل خروج المغلوب على الرغم من صعوبة المجموعة، مؤكدًا على خبرة الفريق و"تاريخه الكبير من الألقاب". وأقر بقدرة ميسي على "قلب المباراة في أي لحظة" لكنه ركز على القوة الجماعية للأهلي. كما عبر لاعبون مثل حسين الشحات وإمام عاشور عن "حماس لا يوصف" ودافعهم للتنافس ضد أفضل لاعبي العالم، وذكرا ميسي تحديدًا. وصرح عاشور بأنه "متحمس لمواجهة ميسي" ولا يخشى اللاعبين العالميين.  

تكشف التصريحات العلنية من المدرب واللاعبين عن عقلية قوية وواثقة، حيث ينظرون إلى التحدي على أنه "فرصة ذهبية" بدلاً من عقبة لا يمكن التغلب عليها. هذا الاستعداد النفسي الجماعي، لا سيما في الاعتراف بتحدي مواجهة النجوم العالميين مثل ميسي واحتضانه، يمثل رصيدًا غير ملموس بالغ الأهمية يمكن أن يغذي الأداء المرن والمفاجآت غير المتوقعة في بطولة ذات رهانات عالية. هذا ليس مجرد ثقة عامة؛ إنه موقف "متحمس" ومحدد تجاه مواجهة المواهب النخبوية. هذا يشير إلى ثقافة فريق قوية وصلابة ذهنية، وهو أمر حيوي في البطولات الإقصائية حيث يمكن للحظات الفردية من التألق أو الضغط أن تحدد النتائج. يمكن أن تترجم هذه العقلية إلى أداء عالي الكثافة، خاصة في المراحل الدفاعية والهجمات المرتدة، ويمكن أن تساعد اللاعبين على التغلب على لحظات الشدائد. كما يشير إلى أن الفريق يرى في هذه البطولة فرصة لإثبات نفسه على الساحة العالمية، بدلاً من مجرد المشاركة، مما قد يؤدي إلى أدائهم فوق مستواهم المتوقع.  

4.3. دعم الجماهير الذي لا يتزعزع في الولايات المتحدة الأمريكية

يتمتع الأهلي "بقاعدة جماهيرية ضخمة ومخلصة للغاية تمتد عبر العالم"، ومعروفة بسفرها "بكامل قوتها" وخلقها لجو "مدوٍ". وقد كان الآلاف من مشجعي الأهلي بقمصانهم الحمراء حاضرين بشكل ملحوظ في المباراة الافتتاحية ضد إنتر ميامي، متفوقين في العدد على مشجعي ميامي في أجزاء من الملعب. واستمر هذا الحضور في مباراة بالميراس، حيث تواجد "عشرات الآلاف" من مشجعي الأهلي في ملعب ميتلايف.  

إن الحضور الطاغي والدعم العاطفي لجماهير الأهلي في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من المسافة والتكلفة، يحول الملاعب المحايدة إلى ملاعب منزلية فعلية، مما يوفر دفعة نفسية كبيرة للفريق وربما يرهب الخصوم. هذه الظاهرة الفريدة، التي تغذيها الأهمية الثقافية العميقة للنادي ، تسلط الضوء على ميزة تنافسية تتجاوز الموهبة على أرض الملعب والقوة المالية، مما يخلق تأثير "الرجل الثاني عشر" الذي لا مثيل له في بطولة دولية. في بطولة تقام في ملاعب محايدة، فإن وجود قاعدة جماهيرية كبيرة وصاخبة يخلق "ميزة اللعب على أرضنا" التي يمكن أن تؤثر على معنويات اللاعبين ومستويات طاقتهم، وحتى قرارات الحكام. إن استعداد الجماهير للسفر "آلاف الأميال" وإنفاق "الكثير من المال" يظهر الارتباط الثقافي والعاطفي العميق للنادي ("نادي القرن"، "النادي الأكثر تتويجًا في العالم" )، وهو عامل تفاضلي تنافسي فريد. يمكن أن يضع هذا المستوى من التفاني أيضًا ضغطًا نفسيًا على الخصوم الذين ليسوا معتادين على مثل هذه الأجواء المكثفة خارج ملاعبهم. يمكن أن يكون هذا العامل غير الملموس حاسمًا في المباريات المتقاربة.  

5. تحليل المباريات: أداء مرحلة المجموعات

5.1. الجولة الأولى: الأهلي ضد إنتر ميامي (14 يونيو 2025)

النتيجة: تعادل سلبي 0-0 في ملعب هارد روك، ميامي.  

اللحظات الرئيسية والملاحظات التكتيكية: كان الأهلي الفريق الأكثر خطورة في الشوط الأول، حيث خلق العديد من الفرص. كانت اللحظة الحاسمة هي ركلة الجزاء الضائعة من الأهلي عن طريق تريزيجيه في الدقيقة 43، والتي تصدى لها حارس مرمى إنتر ميامي أوسكار أوستاري. كما تم إلغاء هدف للمهاجم وسام أبو علي بداعي التسلل. تحسن أداء إنتر ميامي، بقيادة ميسي وسواريز، في الشوط الثاني، حيث سدد ميسي كرة ارتطمت بالعارضة في الوقت بدل الضائع. كان أداء الحارسين، محمد الشناوي (الأهلي) وأوسكار أوستاري (إنتر ميامي)، محوريًا، حيث قاما بتصديات حاسمة للحفاظ على نتيجة التعادل السلبي. اعتمد الأهلي تشكيلة أساسية محتملة 4-3-2-1. لاحظ مدرب إنتر ميامي ماسكيرانو أن فريقه كان "متوترًا وقلقًا" في الشوط الأول لكنه تحسن في الشوط الثاني. سيطر الأهلي على الاستحواذ في الشوط الأول ، لكن أداءه "تراجع قليلاً في الشوط الثاني" بسبب مشاكل في التحولات وتمريرات خاطئة. كما اختبرت الرطوبة والحرارة الشديدة قدرة الفريقين على التحمل.  

ردود الفعل بعد المباراة: أعرب لاعبو الأهلي والمدرب عن خيبة أملهم، معتبرين أنهم "كانوا قادرين على تسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف في الشوط الأول" وأنها كانت "نقطتين ضائعتين". أقر المدرب خوسيه ريفيرو بالفرص الضائعة وصعوبات الشوط الثاني لكنه وجد "الكثير من الإيجابيات". ووصف حارس المرمى الشناوي النتيجة بأنها "نقطة مستحقة" في ظروف صعبة.  

يشير التعادل أمام إنتر ميامي، على الرغم من سيطرة الأهلي في الشوط الأول وركلة الجزاء الضائعة، إلى مشكلة حرجة في اللمسة الأخيرة والاستفادة من الزخم. بينما كان صلابة دفاعهم وأداء حارس المرمى جديرين بالثناء، فإن عدم القدرة على تحويل الفرص الواضحة، خاصة ركلة الجزاء، أثبتت أنها مكلفة ووضعت نبرة "الفرصة الضائعة" التي ستؤثر على مسارهم في مرحلة المجموعات. تشير الرواية من جانب الأهلي بوضوح إلى الإحباط بشأن "نقطتين ضائعتين". هذا يشير إلى مشكلة نظامية في تحويل الفرص، والتي يمكن أن تُعزى إما إلى هدوء اللاعبين أمام المرمى، أو إلى عدم وجود خطة تكتيكية تزيد من الإنتاج الهجومي، أو مزيج من الاثنين. ركلة الجزاء الضائعة هي لحظة حاسمة، لو تم تحويلها، لكانت غيرت بشكل كبير ديناميكيات المباراة وترتيب المجموعة. يشير هذا الفشل في الاستفادة من الهيمنة المبكرة والفرص الرئيسية إلى نقطة ضعف محتملة يمكن أن يستغلها خصوم أكثر حسمًا في المباريات اللاحقة. كما أنه يضع ضغطًا فوريًا على الفريق لتقديم أداء أفضل في المباريات القادمة.  

5.2. الجولة الثانية: الأهلي ضد بالميراس (19 يونيو 2025)

النتيجة: خسارة 2-0 أمام بالميراس في ملعب ميتلايف، نيو جيرسي.  

اللحظات الرئيسية والملاحظات التكتيكية: سجل بالميراس هدفين في الشوط الثاني: هدف عكسي غير محظوظ سجله وسام أبو علي لاعب الأهلي في الدقيقة 49، وهدف حاسم سجله خوسيه لوبيز في الدقيقة 59. سيطر الأهلي في البداية على الاستحواذ في الشوط الأول (65%) لكنه فشل في تسديد أي كرة على المرمى. تأثرت المباراة بشكل كبير بتوقف دام 40-50 دقيقة بسبب عواصف رعدية، حدث ذلك بعد وقت قصير من الهدف الثاني لبالميراس. وقد أدى هذا التوقف إلى "استنزاف طاقة الفريقين". أجرى مدرب الأهلي أربعة تبديلات دفعة واحدة بعد الهدف الثاني، في محاولة للهجوم. عانى الأهلي دفاعيًا، حيث قلب الهدف العكسي ميزان القوى. وكان الفريق "مشتتًا جدًا في الشوط الثاني".  

انعكاسات اللاعبين والمدرب: أشار المدرب خوسيه ريفيرو إلى تأثير توقف المباراة بسبب الطقس على إيقاع اللعب والطاقة، وأن مستويات طاقة فريقه لم تكن الأفضل بسبب المواسم الطويلة. وتعهد لاعبون مثل محمد علي بن رمضان بـ"القتال على كل تفصيلة كبيرة وصغيرة" في المباراة القادمة. وأعرب وسام أبو علي عن خيبة أمله بسبب هدفه العكسي وسلط الضوء على تشتت الفريق. ووصف محمود حسن "تريزيجيه" المباراة الأخيرة بأنها "فرصتهم الأخيرة". وأرجع أحمد رمضان "سوء الحظ" إلى الصعوبات، مشيرًا إلى ركلة الجزاء الضائعة أمام إنتر ميامي والفرص المهدرة أمام بالميراس.  

تكشف الخسارة أمام بالميراس، التي تميزت بهدف عكسي وهدف ثانٍ سريع تم استقباله وتوقف اللعب بسبب الطقس، عن ضعف الأهلي أمام تحولات الزخم والعوامل الخارجية. إن تأكيد اللاعبين والمدرب على "سوء الحظ" وتأثير الطقس يشير إلى نقص محتمل في المرونة الذهنية أو القدرة على التكيف التكتيكي مع الظروف المعاكسة واللحظات التي تغير مجرى المباراة، وهو أمر مقلق لبطولة إقصائية. بينما تعد الظروف الجوية والأهداف العكسية عوامل مؤثرة، فإن عزو الصعوبات بالكامل إلى "سوء الحظ" أو "انخفاض الطاقة" بسبب المواسم الطويلة قد يشير إلى تردد في الاعتراف الكامل بالمشكلات التكتيكية أو النفسية الأعمق. يشير الاستقبال السريع لهدفين بعد السيطرة على الاستحواذ في الشوط الأول إلى هشاشة عند تحول الزخم. يحتاج الفريق من الطراز الأول إلى التعافي بسرعة من النكسات (مثل الهدف العكسي) وإدارة حالات المباراة، خاصة بعد الانقطاعات مثل توقف اللعب بسبب الطقس. تشير ملاحظة "مشتتًا جدًا" إلى فوضى تكتيكية تحت الضغط. هذا يشير إلى أن استعداد الأهلي الذهني والتكتيكي للمواقف عالية الضغط وغير المتوقعة قد يكون نقطة ضعف كبيرة أمام المنافسين النخبة.  

6. الترتيب الحالي للمجموعة الأولى وسيناريوهات التأهل

6.1. ترتيب المجموعة الأولى بعد الجولة الثانية

اعتبارًا من 19 يونيو 2025، وبعد مباراتين لكل من الأهلي وبالميراس، ومباراة واحدة لكل من إنتر ميامي وبورتو:

الجدول 2: ترتيب المجموعة الأولى في كأس العالم للأندية 2025 (بعد الجولة الثانية)

الفريق

المباريات لعبت

فوز

تعادل

خسارة

نقاط

أهداف له

أهداف عليه

فارق الأهداف

بالميراس

2

1

1

0

4

2

0

+2

إنتر ميامي

2

1

1

0

4

2

1

+1

بورتو

2

0

1

1

1

1

2

-1

الأهلي

2

0

1

1

1

0

2

-2

ملاحظة: تشير بيانات إلى فوز إنتر ميامي على بورتو 2-1، مما يرفع نقاط إنتر ميامي إلى 4 بعد مباراتين وتبقى بورتو بنقطة واحدة بعد مباراتين.  

يتصدر بالميراس المجموعة الأولى بناءً على الأهداف المسجلة، يليه إنتر ميامي. يتواجد الأهلي حاليًا في قاع المجموعة الأولى، متساويًا مع بورتو في النقاط لكنه يتأخر بفارق الأهداف.  

6.2. المباريات المتبقية وتحليل التأهل

مباراة الأهلي الأخيرة في دور المجموعات: ضد بورتو في ملعب ميتلايف يوم الاثنين 23 يونيو، الساعة 21:00 بالتوقيت الشرقي.  

المباراة الأخرى في المجموعة الأولى: إنتر ميامي ضد بالميراس في ملعب هارد روك يوم الاثنين 23 يونيو، الساعة 21:00 بالتوقيت الشرقي.  

سيناريوهات تأهل الأهلي: يُعد الفوز على بورتو "ضروريًا" لتجنب خروجهم المبكر من البطولة الموسعة وللحصول على أي فرصة للتقدم إلى دور الـ16. هذه المباراة هي "فرصتهم الأخيرة". يحتاج الأهلي إلى الفوز والأمل في نتائج مواتية في مباراة إنتر ميامي ضد بالميراس، أو تحقيق فوز بفارق أهداف كبير للتأهل المحتمل كأحد أفضل الفرق التي تحتل المركز الثالث، على الرغم من أن الشكل يشير إلى أن أفضل فريقين من كل مجموعة يتأهلان مباشرة إلى دور الـ16. تركز المعلومات المتاحة بشكل أساسي على تأهل أفضل فريقين، مما يجعل مباراة بورتو حتمية للفوز للحصول على مكان تأهل مباشر. سجلهم الكئيب في كأس العالم للأندية ضد الفرق البرازيلية (تعادل واحد في سبع مواجهات منذ 2006) هو سياق تاريخي، لكن التركيز الفوري ينصب على بورتو.  

إن الوضع الحالي للأهلي في قاع المجموعة الأولى بنقطة واحدة فقط، بالإضافة إلى فارق الأهداف السلبي (المستنتج من كونه متأخرًا عن بورتو بفارق الأهداف)، يعني أن مباراتهم الأخيرة ضد بورتو ليست مجرد مهمة، بل هي سيناريو حاسم ومصيري. هذا الوضع يزيد من الضغط على الفريق، ويتطلب ليس فقط الفوز ولكن أداءً مهيمنًا محتملًا للتغلب على عيوب فارق الأهداف أو لتأمين مكان تأهل مباشر. تشير عبارة "ضروري لتجنب خروجهم المبكر" إلى الطبيعة الحاسمة لمباراة بورتو. بالنظر إلى الشكل الموسع حيث يتأهل أفضل فريقين فقط من كل مجموعة مباشرة ، وعيب فارق الأهداف الحالي، فإن مجرد الفوز قد لا يكون كافيًا إذا كانت المباراة الأخرى تعادلًا أو فوزًا ضيقًا لأي من الفريقين. يخلق هذا بيئة عالية الضغط حيث يجب على الأهلي ليس فقط تأمين الفوز ولكن ربما يهدف إلى فوز مقنع لتحسين فارق الأهداف، مما يجعل الخيارات التكتيكية وأداء اللاعبين في هذه المباراة النهائية أمرًا بالغ الأهمية. السجل التاريخي ضد الفرق البرازيلية أقل أهمية الآن من حاجتهم الفورية لهزيمة بورتو.  

7. تحليل التشكيلة: اللاعبون الرئيسيون، الفورمة، والإصابات

7.1. التشكيلة الأساسية المحتملة واللاعبون الرئيسيون

تم اقتراح التشكيلة الأساسية المحتملة للأهلي في البطولة بتشكيلة 4-3-2-1: محمد الشناوي؛ محمد هاني، ياسر إبراهيم، مصطفى العش، أحمد نبيل كوكا؛ مروان عطية، إمام عاشور، عمرو السولية؛ طاهر محمد، أشرف بن شرقي: وسام أبو علي.  

اللاعبون الرئيسيون والمساهمات:

  • محمد الشناوي (حارس المرمى): وُصف بأنه "حارس مرمى مخضرم" ونجم، وقد قام بتصديات حاسمة ضد إنتر ميامي، بما في ذلك تصديه لركلة جزاء و"تصدٍ قفزي لتسديدة ليونيل ميسي البعيدة التي كانت متجهة نحو الزاوية العليا". وقد وُصف أداؤه بأنه "مبهر" و"لا يمكن اختراقه".  

  • وسام أبو علي (مهاجم): أعرب عن خيبة أمله بعد التعادل مع إنتر ميامي، معتبرًا أن نقطتين ضاعتا بسبب الفرص المهدرة. سجل هدفًا عكسيًا غير محظوظ ضد بالميراس.  

  • إمام عاشور (لاعب وسط): جزء أساسي من التشكيلة منذ عام 2023، معروف بأسلوبه المتكامل في اللعب (التقنية، القوة البدنية، اللياقة، دقة التمرير، القدرة على التسجيل، المرونة التكتيكية). كان هداف الدوري المصري الممتاز لموسم 2024/25 برصيد 13 هدفًا. عقده يمتد حتى عام 2028.  

  • محمود حسن "تريزيجيه" (جناح): أهدر ركلة جزاء ضد إنتر ميامي. سجل في المباراة الودية ضد باتشوكا. تعرض لإصابة ستبعده عن المباراتين القادمتين.  

  • محمد علي بن رمضان (لاعب وسط): عقده يمتد حتى عام 2029. تعهد بـ"القتال على كل تفصيلة كبيرة وصغيرة" ضد بورتو.  

  • حسين الشحات (جناح): أعرب عن "حماس لا يوصف" للبطولة وتوقع مواجهة ميسي. تم إشراكه كبديل ضد بالميراس.  

بينما يمتلك الأهلي حارس مرمى قادرًا للغاية مثل الشناوي يمكنه وحده الحفاظ على الفريق في المباريات، فإن الأداء المختلط للاعبيه الهجوميين (هدف أبو علي العكسي، ركلة جزاء تريزيجيه الضائعة وإصابته اللاحقة) يسلط الضوء على عدم توازن حرج. تشير عدم قدرتهم على تحويل الفرص على الرغم من خلقها إلى الاعتماد على التألق الفردي بدلاً من نظام هجومي فعال باستمرار، مما قد يكون حاجزًا كبيرًا أمام الدفاعات رفيعة المستوى. إن الأداء الاستثنائي للشناوي يمثل نقطة قوة واضحة، حيث يعمل كخط دفاع أخير حاسم. ومع ذلك، فإن صعوبات اللاعبين الهجوميين الرئيسيين مثل أبو علي (هدف عكسي، فرص ضائعة) وتريزيجيه (ركلة جزاء ضائعة، إصابة) تكشف عن نقطة ضعف في تحويل الفرص الهجومية. هذا يشير إلى أن هجوم الأهلي قد يفتقر إلى اللمسة النهائية الحاسمة أو الإنتاج الإبداعي المستمر المطلوب في هذا المستوى، مما قد يضع ضغطًا غير مبرر على الدفاع. يشير الاعتماد على حارس المرمى لإنقاذهم بدلاً من أداء هجومي دفاعي متوازن إلى فجوة تكتيكية أو في التنفيذ تحتاج إلى معالجة.

7.2. مخاوف الإصابات وعمق التشكيلة

واجه الأهلي العديد من المخاوف المتعلقة باللياقة البدنية قبل وأثناء البطولة.  

  • محمد عبد الله: أُعلن عن جاهزيته للسفر بعد تعافيه من إصابة.  

  • كريم فؤاد: عاد إلى تدريبات الأهلي بعد تعافيه من إصابة طويلة في الرباط الصليبي، لكن مكانه في التشكيلة غير مؤكد.  

  • أحمد عبد القادر: يواصل التعافي من إصابة.  

  • رضا سليم: بدأ الجري الخفيف كجزء من إعادة تأهيله لكنه لا يزال غير متاح للاختيار، مما يعني استبعاده فعليًا من البطولة.  

  • طاهر محمد: الجناح سيغيب عن المباراتين القادمتين بسبب الإصابة.  

  • أحمد نبيل كوكا: لاعب الوسط مشكوك في مشاركته في مباراة بالميراس.  

أجرى الفريق أربعة تبديلات دفعة واحدة ضد بالميراس، مما يشير إلى محاولة لتغيير الديناميكيات أو إدارة الإرهاق.  

إن تراكم الإصابات الكبيرة للاعبين الرئيسيين (تريزيجيه، طاهر محمد، رضا سليم) والمخاوف المستمرة بشأن اللياقة البدنية (فؤاد، عبد القادر، كوكا) يؤثر بشدة على عمق تشكيلة الأهلي ومرونته التكتيكية، لا سيما في شكل بطولة يضم 32 فريقًا ويتطلب جهدًا كبيرًا. هذا يشير إلى أنه بينما قد تكون التشكيلة الأساسية قوية، فإن القدرة على التناوب، أو إدخال لاعبين جدد، أو التكيف مع مواقف المباراة تتأثر بشكل كبير، مما يزيد من خطر الإرهاق والمزيد من الإصابات مع تقدم البطولة. إن العدد الكبير من الإصابات، خاصة للاعبين الذين عادة ما يوفرون عمقًا أو تأثيرًا من مقاعد البدلاء، يحد من قدرة المدرب على إجراء تبديلات فعالة، وإدارة عبء عمل اللاعبين في مناخ صعب ، وتكييف التكتيكات. في بطولة ذات جدول زمني ضيق وإمكانية اللعب لوقت إضافي في الأدوار الإقصائية، يعد عمق التشكيلة أمرًا بالغ الأهمية. يجبر هذا الوضع ريفيرو على الاعتماد بشكل كبير على مجموعة أساسية، مما يزيد من إرهاقهم وقابليتهم للإصابات الإضافية أو تراجع الأداء. كما يعني أن "النهج الجديد" المخطط له للفريق أو "التحولات الكبيرة" قد تكون مقيدة بتوافر اللاعبين، مما يفرض نهجًا أكثر تحفظًا أو أقل ديناميكية.  

8. التحديات والفرص أمام الأهلي

8.1. نقاط القوة والضعف التكتيكية المرصودة

نقاط القوة:

  • حراسة المرمى: يوفر الأداء الاستثنائي لمحمد الشناوي أساسًا دفاعيًا قويًا.  

  • هيمنة الشوط الأول: أظهر الأهلي فترات من الأداء القوي والاستحواذ، خاصة في الشوط الأول ضد إنتر ميامي وبالميراس.  

  • الصلابة الدفاعية (في بعض الأحيان): حافظ على شباكه نظيفة أمام إنتر ميامي بقيادة ميسي.  

نقاط الضعف:

  • اللمسة النهائية الحاسمة: عدم القدرة على تحويل العديد من الفرص، بما في ذلك ركلة جزاء، ضد إنتر ميامي.  

  • الضعف أمام تحولات الزخم: استقبال هدفين سريعين ضد بالميراس بعد السيطرة على الشوط الأول، بما في ذلك هدف عكسي.  

  • التنظيم الدفاعي تحت الضغط: بدا الفريق "مشتتًا جدًا" في الشوط الثاني ضد بالميراس ، مما أدى إلى استقبال أهداف سهلة.  

  • القدرة على التكيف مع العوامل الخارجية: لاحظ المدرب صعوبة استعادة الإيقاع بعد توقف المباراة بسبب الطقس.  

  • الإبداع الهجومي: وُصف بأنه لا يمتلك "هدافًا غزير الإنتاج" ولا يمكنه مجاراة القوة الشرائية لنظرائه ، مما يشير إلى الاعتماد على الجهود الجماعية بدلاً من التألق الهجومي الفردي.  

  • الخط الدفاعي المتقدم (مشكلة محتملة): تمت مناقشة النهج التكتيكي لمدرب إنتر ميامي ماسكيرانو (خط دفاعي متقدم) فيما يتعلق بمباراتهم ضد الأهلي، مما يعني أن الأهلي ربما حاول استغلال ذلك.  

يكشف الملف التكتيكي للأهلي عن فريق قادر على تقديم عروض دفاعية قوية وفترات من الاستحواذ، لكنه يفتقر بشكل حاسم إلى لمسة هجومية متسقة وحاسمة ويعاني من الحفاظ على الهدوء والانضباط التكتيكي عند تحول الزخم أو تحت ضغط خارجي. هذا يشير إلى فجوة بين قدرتهم على المنافسة وقدرتهم على الفوز بشكل حاسم ضد المنافسين الدوليين من الدرجة الأولى، خاصة عند مواجهة الشدائد. إن التباين بين مرونة الأهلي الدفاعية (خاصة بطولات الشناوي) وعدم كفاءتهم الهجومية يمثل مصدر قلق تكتيكي كبير. بينما يمكنهم إيقاف الخصوم، فإن عدم قدرتهم على تحويل الفرص (مثل ركلة الجزاء الضائعة، والفرص المتعددة ضد ميامي) يعني أنهم لا يستطيعون الاستفادة من فترات هيمنتهم. علاوة على ذلك، فإن قابليتهم للأهداف السريعة والفوضى عند الضغط (مباراة بالميراس) أو الانقطاع (توقف المباراة بسبب الطقس) تشير إلى نقص في الآليات التكتيكية القوية للتعافي من النكسات. هذا يشير إلى أنه بينما يمكنهم "المنافسة" ، فإن قدرتهم على "الفوز" ضد أندية عالمية من الدرجة الأولى تعوقها نقاط الضعف الحرجة هذه، خاصة في شكل إقصائي حيث تتضخم كل فرصة وكل خطأ.  

8.2. الصلابة الذهنية وتماسك الفريق

تعهد اللاعبون بـ"رد فعل" و"القتال على كل تفصيلة كبيرة وصغيرة" بعد خسارة بالميراس، مؤكدين على الحاجة إلى "البقاء في قمة التركيز". أشار المدرب ريفيرو إلى أن مستويات طاقة الفريق لم تكن الأفضل بسبب المواسم الطويلة. كما أثار المدرب تساؤلات حول قدرة الفريق على الحفاظ على التركيز والتماسك بعد توقف المباراة بسبب الطقس ضد بالميراس.  

يشير خطاب الفريق بعد الخسارة عن "رد الفعل" و"القتال" إلى رغبة في الصلابة الذهنية، لكن تعليقات المدرب حول "انخفاض الطاقة" وصعوبة استعادة الإيقاع بعد توقف اللعب تشير إلى مشكلات كامنة تتعلق بالشدة المستمرة والقدرة على التكيف النفسي. هذا يسلط الضوء على تحدٍ محتمل في الحفاظ على ذروة الأداء والهدوء طوال بطولة تتطلب جهدًا كبيرًا، خاصة إذا واجهوا المزيد من الشدائد أو المباريات المتقاربة. يشير التناقض بين تصميم اللاعبين وتصريحات المدرب إلى فجوة محتملة بين النية والتنفيذ فيما يتعلق بالصلابة الذهنية. بينما تعد عقلية "القتال" إيجابية، فإن "انخفاض الطاقة" والصراع مع الإيقاع يشيران إلى أن الفريق قد يكون مرهقًا بدنيًا وذهنيًا من موسم طويل، أو يفتقر إلى الأدوات النفسية لإعادة الضبط بسرعة بعد الانقطاعات. يمكن أن يتجلى ذلك في الأداء غير المتسق، خاصة في المراحل المتأخرة من المباريات أو في سيناريوهات الضغط العالي، مما يجعلهم عرضة للفرق التي تحافظ على الشدة لمدة 90 دقيقة كاملة أو أكثر.  

8.3. الأداء التاريخي ضد الفرق البرازيلية والأوروبية

يمتلك الأهلي "سجلًا كئيبًا في كأس العالم للأندية ضد الفرق البرازيلية، حيث لم يحقق سوى تعادل واحد في سبع مواجهات منذ عام 2006". وتستمر خسارتهم أمام بالميراس في هذا الاتجاه. سيواجهون بورتو، وهو "قوة أوروبية تقليدية" وبطل دوري أبطال أوروبا مرتين.  

تشير الصعوبات التاريخية للأهلي ضد الفرق البرازيلية، والتي تعززها الآن الخسارة أمام بالميراس، إلى تحدٍ منهجي في التكيف مع أسلوب اللعب في أمريكا الجنوبية. بينما مباراتهم القادمة ستكون ضد خصم أوروبي (بورتو)، يسلط هذا النمط الضوء على صعوبة أوسع في التغلب باستمرار على فلسفات كرة القدم غير الأفريقية من الدرجة الأولى، وهو جانب حاسم للنجاح في بطولة عالمية. هذا ليس مجرد شذوذ إحصائي؛ إنه يشير إلى عدم تطابق تكتيكي أو بدني ثابت ضد أسلوب لعب معين. غالبًا ما تجمع الفرق البرازيلية بين المهارة الفنية والشدة البدنية والمرونة التكتيكية. يشير فشل الأهلي المتكرر في تحقيق الانتصارات إلى أنهم يكافحون لمواجهة هذا المزيج بفعالية. بينما ينصب التركيز الفوري على بورتو، يشير هذا الاتجاه التاريخي إلى تحدٍ أوسع للأهلي في ترجمة هيمنتهم الأفريقية باستمرار إلى انتصارات ضد فرق قوية من قارات كرة القدم الأخرى، وهو الاختبار النهائي لأي منافس في كأس العالم للأندية.

9. الخاتمة: التوقعات للمباراة الأخيرة في المجموعة وما بعدها

9.1. ملخص الموقف الحالي والأهمية الحاسمة لمباراة بورتو

يدخل الأهلي مباراته الأخيرة في المجموعة الأولى ضد بورتو في موقف حرج، حيث يتواجد في قاع المجموعة بنقطة واحدة، متأخرًا عن بورتو بفارق الأهداف. الفوز على بورتو ليس مجرد مرغوب فيه ولكنه "ضروري" لأي فرصة للتقدم إلى دور الـ16. هذه المباراة هي "فرصتهم الأخيرة". يحتاج الفريق إلى تحقيق فوز حاسم وربما الاعتماد على نتيجة مباراة إنتر ميامي ضد بالميراس لتحديد مصيرهم.  

9.2. القدرة على المفاجأة وترك بصمة

على الرغم من البداية الصعبة ومخاوف الإصابات، فإن الدعم الجماهيري القوي للأهلي ، وسجلهم التاريخي ، وتصميم اللاعبين المعبر عنه يشير إلى أنهم يمتلكون الدافع الذاتي لتقديم أداء جيد. يعكس إيمان المدرب بطموح الفريق وخبرته أنهم ما زالوا يأملون في تحقيق مفاجأة.  

بينما يواجه الأهلي معركة شاقة، فإن مزيجهم الفريد من الدعم الجماهيري العالمي العاطفي والنجاح التاريخي العميق في المسابقات القارية يضعهم كـ"حصان أسود" محتمل قادر على تحقيق نتيجة مفاجئة ضد بورتو. إن تأثير "الرجل الثاني عشر" لجماهيرهم يمكن أن يغير ديناميكيات المباراة في مباراة واحدة بنظام خروج المغلوب. نجاحهم التاريخي، بينما لا يضمن الفوز، يغرس فلسفة "لا يعرف المستحيل" التي يمكن أن تدفع اللاعبين في لحظات الضغط العالي. حتى لو لم يتأهلوا، فإن الأداء القوي والتنافسي ضد عملاق أوروبي مثل بورتو سيكون بيانًا مهمًا لكرة القدم الأفريقية في عصر كأس العالم للأندية الجديد، مما يثبت أن الأبطال الأفارقة ليسوا مجرد مشاركين بل منافسين جادين، وبالتالي يتركون "بصمة" دائمة على سرد البطولة. هذا يساهم في هدف الفيفا الأوسع لتدويل كرة القدم على مستوى الأندية.